اغلق

الذين يؤمنون بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله، وينبع تفسير الكلمة من هذا الإعلان.

من أجل دعم مؤسسة تشارلز سيميون وضع مجلس الإدارة وتبنى واعتمد بيان العقائد الأساسية. فبينما يظل السلطان الأسمى الوحيد للكتاب المقدس، فإن هذا البيان العقائدي هو إيجاز لمعتقدات مجلس الإدارة. وعليه، فكل فريق العمل والمتكلمين وقادة المجموعات الصغيرة مطالبون بالاتفاق مع هذا البيان الذي يمكن العثور عليه أيضًا في المادة الثالثة من المواد التأسيسية (اللائحة NFP).

البيان العقائدي

١. نؤكد أن الإنجيل المُسلّم للكنيسة هو في المقام الأول إنجيل الله (مرقس ١: ١٤، ورومية ١: ١-٦) وأن الله هو الكاتب الذي يُعلن كلامه لنا في الكلمة ومن خلالها. يرتكز سلطان الكلمة وقانونيتها على الله وحده (٢ تيموثاوس ٣ :١٦-١٧).

نحن نرفض أي ادعاء أن حق الإنجيل أو سلطانه ينبعان من أي حكمة بشرية أو اِختِلاق بشري (غلاطية ١: ١-١١). ونرفض أيضًا أي ادعاء بأن حق الإنجيل أو سلطانه يستندان على سلطة كنيسة معينة أو مؤسسة معينة.

٢. نؤكد أن الكتاب المقدس هو كلمة الله المعصومة والكافية والموثوقة بشكل فريد (٢ تيموثاوس ٣ :١٦-١٧، 2 بطرس 1 :21). ونؤكد أنها بدون أخطاء في المخطوطات الأصلية وفقًا لمعايير الغرض منها واستخدامها.

نحن نُدين أي إنكار لعصمة الكتاب المقدس وكفايته وسلطته، بأي شكل من الأشكال، من قبل أي علم أو معيار غريب عن غرضه واستخدامه أو أي تصور خطأ أو تناقض.

٣. نؤكد أن الإنجيل (رسالة الخبر السار) هو قوة الله المُخلصة، وأن الإنجيل يَهب الخلاص من دون تمييز لكل من يؤمن (رومية ١: ١٦). وفعالية الإنجيل هذه هي بقوة الله نفسه. نرفض فكرة أن قوة الإنجيل تكمن في بلاغة أو براعة الواعظ أو في القدرة على الإقناع بالحُجة العقلانية (١ كورنثوس ١: ٢١، ٢: ١-٥).

٤. نؤكد أن الجميع رجالًا ونساءً مخلوقون على صورة الله وعلى شبهه، ويتسلطون معًا على الخليقة. ونؤكد أن الإنجيل يُشخص حالة الإنسان الكامل، بعد السقوط، على أنها حالة الخطية والتمرد ضد الله التي تقود كل شخص إلى خسارة أبدية تحت دينونة الله ما لم يتغير (تكوين ١: ٢٦-٢٨، رومية ٣: ٩-٢٦). نحن نُدين أي رفض لخلق الرجال والنساء على صورة الله وبالتالي نُدين أي رفض لسقوط الطبيعة البشرية. وبطريقة مماثلة، فيما يتعلق بالتبرير بالإيمان (من هذا السقوط)، ونرفض وجود أي تميز بين الأعراق، والمنزلة الاجتماعية، ونوع الجنس (رومية ٥: ١٨-٢١، غلاطية ٣: ٢٣-٢٨).

٥. نؤكد أن يسوع المسيح هو الطريق الوحيد للخلاص، والوسيط الوحيد بين الله والبشر (يوحنا ١٤: ٦، ١ تيموثاوس ٢: ٥). نرفض إمكانية نوال الخلاص بأية طريقة أخرى غير يسوع المسيح وإنجيله.  فالكتاب المقدس لا يقدم أي رجاء أو خلاص لأي من أتباع المُخلِصين للديانات الأخرى من دون إيمان شخصي بيسوع المسيح.

٦. نؤمن بأن الله أمر الكنيسة وأعطاها مأمورية الكرازة بالإنجيل لكل إنسان (لوقا ٢٤: ٤٧؛ متى ٢٨: ١٨-١٩). نؤكد رفضنا لتجاوز أو تجاهل الكرازة بالإنجيل لأي فئة أو مجموعة معينة من الأشخاص – بغض النظر عن هويتها العرقية أو الثقافية (١ كورنثوس ٩: ١٩-٢٢). فقصد الله هو وجود كنيسة من كل العالم، من كل قبيلة ولسان وأمة (رؤيا يوحنا ٧: ٩).

٧. نؤكد أن الإيمان بيسوع المسيح بصفته الكلمة الأزلي (أو اللوجوس، يوحنا ١:١)، الأقنوم الثاني من الثالوث، المساوي للآب والروح القدس في الجوهر والازلية (عبرانيين ١: ٣) أمر أساسي للإيمان المسيحي بالإنجيل. ونرفض أي رأي أو إيمان آخر يقول أنه نافع للخلاص ويُقلل أو يرفض ألوهية المسيح الكاملة الحقة.

٨. نؤكد أن يسوع المسيح هو الله المتجسد (يوحنا ١: ١٤). ولِد ولادة عذراوية من نسل داود (غلاطية ١: ٣)، وكانت له طبيعة بشرية حقة، وخضع لناموس الله (غلاطية ٤: ٥)، وكان مجرب مثلنا في كل شيء، ما عدا الخطية (عبرانيين ٢: ١٧، ٧: ٢٦-٢٨). نؤكد أن الإيمان بطبيعته الإنسانية الحقة أمر أساسي للإيمان بالإنجيل. وننكر خلاص أي شخص لا يؤمن بطبيعته المسيح الإنسانية، أو تجسده أو كونه بلا خطية، أو من يرى أن هذه الحقائق ليست أساسية للإيمان بالإنجيل. (١ يوحنا ٤: ٢-٣).

٩. نؤكد على كفارة المسيح الذي بإرادته من خلال طاعته قدم نفسه كالذبيحة الكاملة، مُرضيًا الآب بدفع ثمن خطايانا لإرضاء العدالة الإلهية بدلًا عنا ووفقًا لخطة الله الأبدية، وهي عنصر أساسي في رسالة الإنجيل. ننكر أية وجهه نظر أخرى ترفض العمل الكفاري لإرضاء العدالة الإلهية، والتي تمت بالنيابة عن المؤمنين في توافق مع تعاليم الإنجيل.

١٠. نؤكد أن عمل المسيح الخلاصي شمل حياته وموته بدلًا عنا (غلاطية ٣: ١٣). ونعلن أن الإيمان بطاعة المسيح الكاملة والتي بواسطتها تمم بالكامل كل متطلبات ناموس الله من أجل خلاصنا، هو عنصر أساسي لرسالة الإنجيل. نرفض أن يكون خلاصنا قد تحقق فقط أو حصريًا بموت المسيح من دون الإشارة والرجوع إلى حياته البارة الكاملة.

١١. نؤكد أن قيامة المسيح بالجسد من بين الأموات أمر جوهري لرسالة الإنجيل (١ كورنثوس ١٥: ١٤). ونرفض صحة أي إنجيل مزعوم ينكر الحقيقة التاريخية لقيامة المسيح بالجسد.

١٢. نؤكد على أن عقيدة التبرير الكتابية بالإيمان وحده وبالمسيح وحده كحقيقة أساسية للإنجيل (رومية ٣: ٢٨، ٤: ٥؛ غلاطية ٢: ١٦). ونرفض أنه بإمكان أي شخص أن يؤمن بالإنجيل الكتابي وفي نفس الوقت يرفض التعليم الرسولي للتبرير بالإيمان وحده بالمسيح وحده، نرفض أيضًا وجود أكثر من إنجيل حقيقي (غلاطية ١: ٦-٩).

١٣. نؤكد على عقيدة الحسبان لكل من خطايانا للمسيح وبره لنا، حيث غُفرت خطايانا بشكل كامل وأننا مقبولين بالكامل، وان هذا أمر أساسي لرسالة الإنجيل (٢ كورنثوس ٥: ١٩ -٢١). ونرفض الفكر الذي يعد أننا مبررون ببر من المسيح يُسكَب فينا أو بأي بر يُعتقد أنه موجود فينا.

١٤. نؤكد أن بر المسيح الذي به تبررنا، هو بره الذي حققه بمعزل عنا بطاعته الكاملة. هذا البر  يُحسب أو يُنسب لنا من خلال إعلان الله الشرعي (أي القانوني)، باعتباره الأساس والسبب الوحيد لتبريرنا. ونرفض أي زعم أن أي أعمال نقوم بها في أية مرحلة من مراحل الحياة تضيف إلى استحقاق المسيح أو تُكسبنا أية ميزة تساهم بأي شكل في أساس تبريرنا (غلاطية ٢: ١٦؛ أفسس ٢: ٨-٩؛ تيطس ٣: ٥).

١٥. نؤكد أنه بينما الروح القدس يسكن جميع المؤمنين وهم في مرحلة التقديس والتغيير ليشابهوا صورة المسيح، فتلك هي نتائج التبرير وليست أساسه. ونحن بعد خطاة، أعلن الله أننا مبررون، وغفر خطايانا وتبنانا كأبناء له بنعمته وحدها ومن خلال الإيمان وحده بسبب المسيح وحده (رومية ٥: ٤). نرفض فكرة أن المؤمنين يجب ان يكونوا أبرارًا بطبيعتهم، أو بفضل تعاونهم مع نعمة الله المغيرة للحياة قبل أن يعلن الله أنهم مبررون في المسيح. فنحن مبررون ونحن بعد خطاة، أي خطاة مبررون في الوقت ذاته.

١٦. نؤكد أن التقديس ينتج عن الإيمان المُخلص، والنمو المتزايد في التغيير إلى صورة المسيح هو  من خلال قوة الروح القدس. ويعني التقديس التوبة المستمرة، وحياة تتحول بعيدًا عن الخطية لخدمة يسوع المسيح في اعتماد واتكال ممتن لله كرب وسيد (غلاطية ٥: ٢٢-٢٥؛ رومية ٨: ٤، ١٣-١٤). ونرفض أية وجهة نظر للتبرير تفصله عن اتحادنا المقدس بالمسيح الذي وتجعلنا مشابهين أكثر لصورته من خلال الصلاة والتوبة وحمل الصليب والسلوك في الروح.

١٧. نؤكد أن الإيمان المخلص يشمل الموافقة الذهنية على محتوى الإنجيل، والاعتراف بخطايانا وحاجتنا للمسيح كمخلص، والثقة الشخصية والاتكال على المسيح وعمله. ونرفض أن الإيمان المخلص يشمل مجرد القبول الذهني للإنجيل، وأن التبرير مضمون بمجرد اعتراف شكلي بالإيمان. ونرفض كذلك أن أي عنصر من عناصر الإيمان المُخلص هو عمل نقوم به يستحق قبول الله أو يُكسبنا الخلاص.

١٨. نؤكد أنه رغم أن العقيدة السليمة أمر جوهري للصحة الروحية ولخيرنا، إلا أننا لا نُخلّص بالعقيدة. فالعقيدة ضرورية لتعلمنا عن كيفية خلاصنا بالمسيح، لكن المسيح هو الذي يُخلص. ونقر أن رفض عقائد الإنجيل له عواقب. فرفض الإنجيل يُنتج خرابًا روحيًا ويعرضنا لدينونة الله.

١٩. نؤكد أن يسوع المسيح يأمر أتباعه بإعلان رسالة الإنجيل لجميع الناس، والكرازة للجميع في كل مكان، وتلمذة المؤمنين ضمن شركة الكنيسة المحلية. وتتضمن الشهادة الكاملة والصادِقة للمسيح، الاختبار الشخصي، وحياة التقوى، والاهتمام بالقريب، وهي أمور من دونها تظهر الكرازة بالإنجيل عقيمة. ونرفض اعتبار أن الاختبار الشخصي والعيش بالتقوى وأعمال الرحمة والمحبة تجاه الآخرين هي الكرازة بمعزل عن إعلان الإنجيل ورسالة الخلاص كخبر يجب أن يُزف.

٢٠. نؤكد أنه يتوجب على كل المؤمنين بالمسيح، رجالًا ونساءً، أن يشتركوا في الخدمة وأن يتدربوا عليها. نؤكد أيضًا أن بعض الرجال وبعض النساء موهوبون في التعليم وقيادة الخدمات المختلفة للكلمة لصالح الكنيسة (أفسس ٤: ١١-١٣؛ ٢ تيموثاوس ٢:٢؛ تيطس ٢: ٣-٥). ونرفض أن تنخرط أية امرأة في التعليم أو الكرازة بالكلمة للرجال في اجتماعات الكنيسة العامة، أو ممارسة السلطة الرعوية على الرجال في الكنيسة (١ تيموثاوس ٢: ١٢-١٥؛ ١ كورنثوس ١٤: ٣٤ب-٣٨).

٢١. نؤكد أن آدم وحواء خُلقا ليكمل أحدهما الآخر في اتحاد زواج يجعلهما جسدًا واحدًا يؤسس النموذج الإلهي الذي قصده للعلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة. وعليه، فإن كل من ممارسات المثلية الجنسية والزنا خطية (١ كورنثوس ٦: ٩-١١). نرفض الزعم أن ممارسة المثلية الجنسية أو الخيانة الزوجية لا تضر بالخدمة العامة والخاصة. بل إن تلك الممارسات تشكل سببًا للفصل من الخدمة.